شخابيط وكلام ممكن يكون مهم وممكن يكون فاضي ايا كان فهو كلام خارج من أعماقي
RSS

الخميس، 27 يناير 2011


منذ زمان قريب حدثني رفيق ان لكل منا نجم في فضاء بعيد
يسبح النجم في مداره وحيد يبحث عن شريك

وكل نجم يجري وفق قوانين وقيود في مدارات الكون المحدود

فمن النجوم نجم وحيد ينظر الى بعيد يفني حياته في البحث عن ذلك الشريك
و لا يدري ذلك المسكين انه بجواره على مر السنين

ونجم اخر يظن انه سعيد يفني حياته في لهو ويدعي انه ليس بحاجة الى ذلك الشريك
ولا يدري ذلك المسكين انه في يوم انطفاءه لن يحزن عليه سوى ذلك الشريك

ونجم اخر يظل في مداره يخشى الخروج منه ولا يتطلع الي  قريب او بعيد
ولا يدري ذلك المسكين ان شريكه في اول مدار بعد مداره ينتظره منذ زمن بعيد

ونجم أخر ياخذ المدارات محطات يبحث ويبحث عن قريب او بعيد
ولا يدري ذلك المسكين انه لو أخذ مدارا موطنا لوجد مبتغاه منذ زمن بعيد

ونجم أخر يجد مبتغاه ولكنه يخشاه يفرح حين يلقاه ويأسى حين يمر يوما فيه لا يراه
ولا يدري ذلك المسكين انه هو أمل مبتغاه ولكن صمته اجبره على ان ينساه

ونجم أخر يائس وحزين فشركائه كثيرين ولا يرى فيهم من يسر قلبه الحزين
ولا يدري ذلك المسكين ان شريكه لو كان بين ملايين سيسمع دقات الحنين ويداوي في القلب الانين

ونجم ونجم أخر ونجوم كثيرة في تلك المدارات  البعيدة تعبت من رحلة البحث الطويلة
لا تدري تلك النجوم المسكينة ان رحلة البحث تلك مستحيلة
فتلك القضية محسومة
كتبت في صحف قديمة سطر فيها ناموس الكون وسطرت فيها مواعيد اللقاء الاولى

فالباحث فيها كباحث يبحث عن مفتاح قضية محلولة
ولن تنتهي رحلة بحثه الا في تلك الساعه المكتوبة

فبحثه لن يقرب الساعه الموعودة ولن يغير قوانين الكون المسنونة

ولن يجني من بحثه سوى شوائب على القلب كثيرة
وجروح تجعل النجوم للحزن أسيرة
على نجوم اخرى لم تكن هي الشريكة
بل كانت نجوم في محطات الحياة وحيدة
تبحث هي الاخرى عن نفس القصة المسرودة

أبهرني صديقي بقصته عن النجوم الوحيدة ولكنه هو الاخر نسي انه احد النجوم الوحيدة
فنظرت في عينيه اتسائل اين انت من تلك النجوم الكثيرة
فقرأ سؤالي وأجابني بسؤالي
فابتسمت وسبحت في فضائي وقلت له انا هناك في مداري اسمع قصص النجوم الحزينة
فأجابني اذن لا تسألني  واسأل تلك النجوم عن صاحب الاحزان الكثيرة
لعلهم يسردوا  لك اول بيت في القصيدة

0 التعليقات: