انها الأقدار التي مازالت مصرة على أن تداعب أحاسيسنا
بنبش قبور الماضي السحيق , كانت تلك الكلمات هي ملخص يومي , أو ملخص عشر سنوات مضت
وكأنها لم تمض , عشر سنوات اختزلت في عشر دقائق أمام عينيها , أو أمام مرآتي ,
مرآتي !! اختلفت كثيراً مرآتي
, ترى تلك الشقوق الدامية المحفورة عليها هل هي آثار
تراكمات الزمن , أم هي آثار الحنين , أم هي قصائد الندم الحزينة؟
كيف حالك ؟ بخير وأنتِ ؟ بخير . لم تتغير كثيرا مازلت
كما كنت , لا لقد تغيرت تغيرت كثيراً فلقد زادتني الأيام عيوباَ , وهل
تَحَمَلَتْهَا؟ لا هي فقط أحبتني فتقبلتها . وكيف حالها ؟ بخير, بالطبع زادتها
الأيام هي الأخرى عيوبا ,لا لقد زادتها الأيام عذوبة , هل أحببتها ؟ بالطبع فهي مني وأنا منها ولي
منها حياة صغرى سبقها إلى الحياة كون أكبر وثلاثتهما لي عالم يحتويني, ولكنها بالطبع لم تنسيك حبي ؟ بالطبع
لا . هي فقط علمتني الحب فأيقنت معها أنني لم أعشق يوما سواها . وما كان الذي كان
؟ كان درس يعلمني كيف هو الفرق بين من تحب من أجل الحب ومن تحب من أجل من تحب ؟
وما الفرق ؟ الأولى أحبت معي الحب والثانية أحببت معها ذاتي . لقد صنعت منك
فيلسوفا . لقد صنعت مني رجلا . حسنا فلتحيا حياة سعيده . ولتحيي حياة أفضل , إلى
اللقاء , إلى اللقاء .
0 التعليقات:
إرسال تعليق